• سيشي فوجيتا: «كايزن» هو التخلص من الهدر بإحداث التغيير البطيء والمستمر

    25/09/2018

     

    خلال محاضرة بغرفة الشرقية
    سيشي فوجيتا: «كايزن» هو التخلص من الهدر  بإحداث التغيير البطيء والمستمر

    أقامت غرفة الشرقية الثلاثاء 25سبتمبر  بالتعاون مع مكتب التعاون الياباني للشرق الأوسط، مُحاضرة حول مبدأ «كايزن» وأُخرى حول تطبيقاته في الإدارة الصناعية، قدّمهما الأستاذ في قسم نُظم الإدارة بكلية سانو اليابانية، البروفيسور «سيشي فوجيتا»، وذلك في مقر الغرفة الرئيس، وحضرها العديد من رجال وسيدات أعمال المنطقة الشرقية.
    وتناول «فوجيتا»، في محاضرته الأولى مفهوم وتطبيقات مبدأ «كايزن»، مشيرًا إلى أنه استراتيجية أو فلسفة لإدارة الأشخاص لحياتهم الشخصية، وكذلك إدارة المؤسسات صناعية كانت أو مالية أو تجارية بالاعتماد على التحليل والتحسين المستمر لأدوات الإنتاج ونُظم التشغيل، وذلك وفقًا لأفكار  مُبسطة تقوم على فكرة التحسين المستمر بإحداث تغيير بطيء في العمل ولكنه مستمر في الوقت نفسه أي فلسفة التغير البطيء المستمر، مؤكدًا على دوره في تحسين الأعمال وإضفاء الجودة والتكنولوجيا وتنامي ثقافة الشراكة والإنتاجية والسلامة والقيادة وغيرها من المفردات الإيجابية في إدارة الجودة، إضافة إلى دوره في تطوير الأشخاص لأنفسهم، مبينًا أن الهدف من مبدأ كايزن هو (تركيز الأفراد والمؤسسات على التحسين والتطوير الدائم مما يُقلل الهدر في الموارد والوقت والجهد وبالتالي زيادة الإنتاج على أُسس سليمة).
    وقال «فوجيتا»، أن الغرض من كايزن، هو التخلص من الهدر  بشكل أساسي، وذلك من خلال تحسين البرامج المعيارية وتطبيق أنظمة بسيطة تُنجز من خلالها الأعمال بأقل وقت ممكن وأقل نسبة خطأ ممكنة، لافتًا إلى أن تبني أدوات وأهداف كايزن يُحدث أثرًا إيجابيًا في نمو الشركات وتطورها وتحقيق استدامتها، كونها تنطلق من تحسين جودة الأعمال، مؤكدًا أن مبدأ كايزن تم استخدامه كذلك في بيئات العمل غير الصناعية وأثبت نجاحًا كبيرًا.
    فيما استعرض «فوجيتا» في المحاضرة الثانية، الممارسات المنهجية التي يتضمنها مبدأ «كايزن»، لأجل تحسين بيئة العمل الإنتاجية والتشغيلية، إضافة إلى عرضه لفوائده في الحياة والأعمال من خلال تقديمه لبعض الأمثلة من الصناعات اليابانية، كشركة (تويوتا) التي تتبع أساليب كايزن منذ انطلاقها تقريبًا، وذلك بمشاركة جميع عناصرها البشرية من كل المستويات بدءًا من الرئيس التنفيذي وحتى المالكين وأصحاب الأسهم ووصولاً إلى أقل موظف داخل الشركة في تطبيق أساليبها نحو التحسين المستمر. 
    وقال «فوجيتا»، (إن مبدأ كايزن يُركز عادةً في (تويوتا) على ثقافة التحسينات الصغيرة المستمرة وفكرة توحيد تطبيق القوانين القياسية في الصناعة وهو ما عاد بنتائج كبيرة في مجال تحسين الإنتاجية التي نراها الآن، مبينًا أن مبدأ كايزن يختلف عن برامج التحسين الأُخرى المنشرة في عالم الأعمال، كونه يتضمن إجراء تغييرات مستمرة ورصد النتائج، ثمّ إجراء التعديلات؛ ففي كايزن يتم استبدال التخطيط المُسبق وجدولة المشاريع واستبدالها بتجارب أصغر يمكن تعديلها بسرعة لتصبح أكثر ملائمة للتحسينات الجديدة.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية